900 جهة تستعرض ابتكاراتها بمعرض الشرق الأوسط للطاقة في دبي

افتتح معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، أمس معرض الشرق الأوسط للطاقة 2023، الفعالية الرائدة للطاقة على مستوى المنطقة بمشاركة ما يزيد على 900 جهة موردة من جميع أنحاء العالم، تستعرض أحدث ابتكاراتها وتقنياتها الجديدة في السوق.

وتتضمن الدورة الـ 48 من المعرض، الممتد حتى 9 مارس في مركز دبي التجاري العالمي بحضور ما يزيد على 35 ألف متخصص في شؤون الطاقة، معرضاً وثلاثة مؤتمرات منفصلة، تشمل إنترسولار الشرق الأوسط والمؤتمر الاستراتيجي والندوات التقنية، والتي تستكشف الخطط والسياسات اللازمة لتحديد آفاق قطاع الطاقة في المنطقة وإطلاع الحضور على واقعه الحالي.

وتحدث الطاير خلال جولته في المعرض إلى عددٍ من أبرز الجهات العارضة من المنطقة والعالم، ليلقي نظرة عن كثب على أحدث المنتجات والتوجهات في القطاع، بما فيها شركة الفنار والجناح الألماني الوطني.

وأكدت سيبيله بفاف، القنصل العام لجمهورية ألمانيا الاتحادية في دبي، أن ألمانيا حريصة على المشاركة في معرض الشرق الأوسط للطاقة منذ سنوات، ويعود الجناح الألماني بمساحة هي الأكبر في تاريخ المعرض هذا العام بمشاركة 58 شركة، ما يجسد زيادة بنسبة 20 % مقارنة بالعام الماضي. وقالت: «سررنا بزيارة معالي سعيد الطاير لجناحنا، حيث كان مهتماً بشكل خاص بكفاءة الطاقة والاستدامة بما يصب مع أهداف عام الاستدامة في الإمارات. ونعتبر دولة الإمارات أكبر شريك تجاري لنا في المنطقة، وهي وجهة للشركات التي تبحث عن أعمال فيها وتتطلع إلى الفرص التي توفرها المنطقة عموماً».

التوقعات المستقبلية

وافتتح نيكولاس ضاهر، محلل الطاقة الرئيسي في قسم إيكونومست إنتلجنس، فعاليات المؤتمر الاستراتيجي، بالحديث عن الوضع الراهن لاستهلاك الطاقة في المنطقة والعالم والتوقعات المستقبلية حوله، وقال: «يمثل الوقود الأحفوري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 98 % من إجمالي استهلاك الطاقة، فضلاً عن توقعات بنمو الطلب على الطاقة في المنطقة بنسبة 1.8 % سنوياً، مما يجعلها ثاني أسرع منطقة نمو في العالم بعد آسيا. وتحتاج منطقة الشرق الأوسط إلى تحقيق التوازن ما بين جهود التخلص من الانبعاثات الكربونية وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة».

تغير التوجهات

أما في مؤتمر الشرق الأوسط للطاقة الشمسية (إنترسولار)، فقد سلط أحمد ندا، رئيس جمعية الشرق الأوسط لصناعات الطاقة الشمسية، الضوء على تغير التوجهات المتعلقة بالطاقة في الشرق الأوسط على نحو سريع. وقال: «كانت تكلفة الطاقة الشمسية مرتفعة للغاية منذ عشرات سنوات مضت، ولم يثق ملاك الأراضي في أرجاء المنطقة بالرؤية الخاصة بإنشاء نظام بيئي شمسي رائد عالمياً، إذ كانت أنواع الوقود الأخرى مثل النفط والغاز متوفرة بكثرة آنذاك. لكن الأمور تغيرت إلى حد كبير بشكل أسرع مما يمكننا تخيله، حيث يستعد الشرق الأوسط الآن للمساهمة الحقيقية في أمن الطاقة العالمي من خلال استبدال الموارد الحالية بالموارد المتجددة».

وأضاف ندا: «تتنافس دول عدة مثل مصر والجزائر وليبيا وتركيا لتزويد أوروبا بالطاقة، ولا يمكن تحقيق ذلك من دون تنسيق الجهود والتعاون. ومن المؤكد أن الشرق الأوسط سيلعب دوراً رئيسياً في تعزيز أمن الطاقة في المستقبل وخصوصاً فيما يتعلق بمصادر الطاقة المتجددة. كما شهدنا تحولاً في سلسلة التوريد بعيداً عن الاعتماد على الصين كمصدر وحيد، إذا علمتنا أزمة «كوفيد 19» أنه من غير الممكن أن تستأثر دولة بمفردها بالعرض، ما يدفع أوروبا إلى الاستثمار بكثافة في عمليات الإنتاج بينما تمتلك الولايات المتحدة مقومات كافية وطلب عالٍ للاعتماد على نفسها في التصنيع المحلي».

وتشهد الدورة الـ 48 من معرض الشرق الأوسط للطاقة عودة برنامج المشترين العالميين الذي لاقى نجاحاً ملفتاً في السابق، حيث يجمع أبرز الجهات المعنية في القطاع والمستثمرين والموردين من مختلف أنحاء العالم عن طريق التواصل مع أكثر من 100 جهة مؤثرة في عمليات الشراء المباشر. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
منبع: عربية CNBC

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى