11 ملياراً إيرادات المنشآت الفندقية بالربع الأول بنمو 20%
تستمر دولة الإمارات في الحفاظ على ريادتها الإقليمية والعالمية كوجهة سياحية متميزة ومكان مفضل للحياة والعمل والزيارة، حيث شهد القطاع السياحي، بفضل توجيهات القيادة الرشيدة، نقلة نوعية في النتائج والمؤشرات التي أكدت التعافي من الجائحة والدخول في مرحلة جديدة من النمو والازدهار، وحققت المنشآت الفندقية في الدولة إيرادات بقيمة 11 مليار درهم خلال الربع الأول من العام الجاري (2022)، بنسبة نمو 20% مقارنة بنفس الفترة من عام 2019، وسجلت هذه المنشآت العودة إلى العمل بكامل طاقتها الاستيعابية بنحو 200 ألف غرفة فندقية، وفق بيان صادر عن وزارة الاقتصاد أمس.
ومن خلال المساعي المتواصلة لتنمية قطاع السياحة الوطني، عززت دولة الإمارات مكانتها على خريطة السياحة العالمية، لتصبح واحدة من أهم الوجهات السياحية العالمية، حيث جاءت ضمن الـ10 الكبار عالمياً في عدد من مؤشرات التنافسية العالمية المرتبطة بقطاع السياحة والسفر والفندقة في عام 2021.
واستقطبت المنشآت الفندقية في الدولة نحو 6 ملايين زائر قضوا 25 مليون ليلة فندقية خلال الربع الأول من عام 2022، بنمو 10% مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2019، أي بما يزيد على معدلات ما قبل الجائحة، كما حقق متوسط مدة إقامة نزلاء المنشآت الفندقية نمواً بنسبة 25% خلال فترة المقارنة نفسها، مرتفعاً من 3 ليالٍ إلى 4 ليالٍ فندقية، وبلغت نسبة إشغال المنشآت الفندقية بالدولة خلال هذه الفترة 80% والتي تعد من النسب الأعلى عالمياً.
وعلى مستوى الرحلات الجوية والضيافة بلغ عدد المسافرين عبر مطارات الدولة حاجز الـ20 مليون مسافر خلال الربع الأول لعام 2022، مقارنة بـ8.6 ملايين مسافر المسجلة في الفترة ذاتها من العام 2021، بنسبة ارتفاع 135%، وبلغ عدد مسافري الترانزيت من إجمالي المسافرين عبر مطارات الدولة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري حوالي 7 ملايين مسافر بنمو 203% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وارتفعت مساهمة قطاع السفر والسياحة في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.4% خلال 3 سنوات الماضية لتصل إلى 15% مقارنة بـ 11.6% في عام 2019.
وتعكس هذه المؤشرات الريادية مدى الثقة المتزايدة بقطاع السياحة الوطني والسمعة الرائدة التي حققتها بيئة السياحة في الدولة، سواء على مستوى السياحة الداخلية أو من قبل السياح والزوار الدوليين، كما تؤكد كفاءة السياسات السياحية المستدامة التي تتبناها دولة الإمارات، ونجاح المبادرات والحملات والمعارض التي تصب في خدمة قطاع السياحة وتعزيزه بصورة مستمرة، وقوة المنتج السياحي الوطني وما تمتلكه الدولة من خدمات رائدة.
وعملت وزارة الاقتصاد وشركاؤها من هيئات ودوائر التنمية السياحية المحلية والجهات المعنية بالقطاع السياحي على المستويين الاتحادي والمحلي، وبالشراكة مع القطاع الخاص والجهات والمنظمات السياحية العالمية، على تطوير استراتيجية وطنية متكاملة لتنمية السياحة وتعزيز مكانة الإمارات كوجهة سياحية مستدامة.
استراتيجية السياحة الداخلية
جاءت استراتيجية السياحة الداخلية مكملاً وداعماً للاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في الدولة، نظراً لدورها البارز والهام في زيادة حجم الاستثمارات السياحية والدخل السياحي، بما ساهم في تعزيز نمو القطاع السياحي، حيث شهد القطاع ارتفاعاً في حصة مساهمة الإنفاق المحلي على السياحة الداخلية خلال عام 2020 والتي بلغت 33% مقابل 67% للإنفاق الدولي، مقارنة بـ 22% في عام 2019 و78% للسياحة الدولية.
ومن أهم ملامح استراتيجية السياحة الداخلية التي تم إطلاقها عام 2020، التسويق لأهم المناطق الجاذبة الطبيعية والثقافية والتراثية والتاريخية في الدولة، وتطوير المنتج السياحي، وإبراز جمال وخصوصية التجربة السياحية في كل إمارة من إمارات الدولة، والترويج للفعاليات الترفيهية والأنشطة الثقافية والمجتمعية، بما يعزز من الجاذبية السياحية الخاصة بكل إمارة.
أجمل شتاء في العالم
وتمثل المبادرات والبرامج السياحية جزءاً رئيسياً من تطبيق استراتيجية السياحة الداخلية في الدولة، وتأتي حملة «أجمل شتاء في العالم» على رأس هذه المبادرات والتي حققت نجاحاً باهراً على مستوى إمارات الدولة، لتصبح أكبر حملة من نوعها تبرز خيارات السياحة الداخلية المتنوعة في مختلف أنحاء الإمارات، وحققت النسخة الثانية من الحملة والتي بدأت من منتصف ديسمبر 2021 وحتى نهاية يناير 2022 إيرادات بقيمة 1.5 مليار درهم وجذبت أكثر من 1.3 مليون سائح محلي خلال 45 يوماً.
إكسبو 2020 دبي
مثل معرض إكسبو 2020 دبي أحد أهم مبادرات الدولة التي ساهمت بصورة مباشرة في رفد القطاع السياحي بأعداد قياسية من السياح والإيرادات السياحية وإبراز ريادة قطاعات السفر والفنادق والضيافة والترفيه في الدولة باعتبارها مواطن قوة سياحية مستدامة وجاذبة للسياح، وقد نجح المعرض في استقطاب أكثر من 24 مليون زائر خلال 6 أشهر.
متحف المستقبل
الاستمرار في الإبداع والتطوير والابتكار يظل دائماً إيماناً راسخاً لدى دولة الإمارات، وشهد شهر فبراير من العام الجاري محطة فريدة من نوعها في تطوير محفظة المقاصد السياحية للدولة والارتقاء بنوعيتها وترسيخ مكانة وصورة دولة الإمارات كوجهة للمستقبل، فقد تم الإعلان عن «متحف المستقبل» والذي يمثل أيقونة تاريخية بلا أعمدة قادمة من زمان لم يحن أوانه، حيث يقدم المتحف مزيجاً من دور العرض ومختبرات التكنولوجيا المتطورة، ولقب هذا المتحف بأجمل مبنى على وجه الأرض لما يمتلكه من إمكانيات هائلة وغير مسبوقة.
وحمل المتحف شعار «المناخ والتعليم» والذي يرمز إلى بناء مستقبل قائم على التقدم والازدهار، ويدعم الشعار الجهود المحلية والعالمية في محاربة تداعيات التغير المناخي وتعزيز الاستدامة، كما يعكس المتحف الدقة المتناهية للتقنيات المتقدمة والاهتمام بالذكاء الاصطناعي.
هوية سياحية موحدة
في إطار مساعي الدولة على تنويع مصادر الدخل وذلك ضمن خطتها الاستراتيجية التنموية وتطوير المنتج السياحي، حرصت على إطلاق الهوية السياحية الموحدة، والتي تأتي امتداداً للهوية الإعلامية المرئية، بما يعزز من ترسيخ صورة ومكانة الإمارات في الصورة الذهنية العالمية، وتوحيد الجهود والطاقات للاحتفاء بقصة نجاح دولة الإمارات ونقلها للعالم من خلال إبراز سماتها ومميزاتها، وتعزيز موقعها كمركز جذب حيوي في مختلف المجالات. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App منبع: عربية CNBC