أكد عمر صوينع السويدي وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة أن الوزارة تستهدف بحث سبل تعزيز بيئة أعمال داعمة للمستثمرين الصناعيين المحليين والدوليين، بما ينسجم مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، خصوصاً على صعيد دعم نمو الصناعات الوطنية وتعزيز تنافسيتها في الأسواق، وصولاً إلى تعزيز مكانة الدولة وجهة عالمية لريادة صناعات المستقبل.
جاء ذلك خلال زيارته مقر شركة الخليج للصناعات الدوائية «جلفار»، في رأس الخيمة، للإطلاع على الإنجازات المهمة التي حققتها الشركة مؤخراً، والتعرف إلى النموذج الريادي في إنتاج الأنسولين الخام استناداً إلى منشآتها الفريدة والأولى من نوعها للتكنولوجيا الحيوية.
تأتي الزيارة التي شارك بها أيضاً عبدالله الشامسي، الوكيل المساعد لقطاع التنمية الصناعية في وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة حرصاً من الوزارة على التواصل المباشر مع شركائها في القطاع الصناعي، على مستوى الدولة، خصوصاً قطاع الرعاية الصحية، كأحد أبرز القطاعات الصناعية ذات الأولوية، ومتابعة المشاريع الصناعية المبتكرة.
والاستماع إلى تصورات الشركاء في القطاع الصناعي وأفكارهم حول أبرز المحفزات والممكنات التي أعلنتها الوزارة منذ إطلاق الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وزيادة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي للدولة، إضافة إلى تعزيز مكانة الدولة لجذب الاستثمارات الأجنبية، وتنافسية المنتجات الإماراتية إلى الأسواق الإقليمية والعالمية.
واستعرض الجانبان خلال الزيارة أوجه التعاون المستقبلي خاصة في مجال الصناعات المبتكرة، وذلك في إطار جهود الوزارة لخلق بيئة محفزة، تعزز نجاح هذا القطاع الحيوي وفق أسس الابتكار والاستدامة واستشراف المستقبل، حيث كان في استقبال الوفد الدكتور عصام محمد، الرئيس التنفيذي لشركة جلفار، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين التنفيذيين في الشركة.
وناقش الطرفان خطط النمو المستقبلية لهذا القطاع الحيوي، حيث استعرض وفد الوزارة نبذة عن المحفزات والممكنات التي تقدمها الوزارة لضمان تحقيق نمو وتوسع استراتيجي للقطاع الصناعي في الدولة، واطلع الوفد على الإنجازات الأخيرة التي حققتها «جلفار» إلى جانب خطط النمو الاستراتيجية المستقبلية.
وقدم الدكتور عصام محمد، الرئيس التنفيذي لشركة جلفار، عرضاً مفصلاً لأعمال الشركة وخطط التوسع والنمو الاستراتيجي، كما استعرض برنامج التحول الاستراتيجي الناجح التي تبنته الشركة في العامين الأخيرين، بالإضافة إلى الدور الحيوي لجلفار في توفير الحلول العلاجية الرائدة للمستهلك المحلي والدولي. وأشاد بالجهود التي تبذلها وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة لتعزيز مكانة القطاع الصناعي، باعتباره حجر الزاوية للاقتصاد الوطني.
وعلى هامش الزيارة، قام الوفد بجولة ميدانية في المقر الرئيسي لشركة جلفار، حيث تفقد منشآت الشركة المتطورة والبالغ عددها 12 منشأة معتمدة دولياً، بما فيها منشأة تصنيع الأنسولين الخام، والتي تعد أول منشأة من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتي تقوم بإنتاج ما يقرب من 1200 كجم من المادة الفعالة المستخدمة في إنتاج الأنسولين، أو ما يقرب من 40 مليون قارورة من الأنسولين، وهو ما يكفي لتلبية احتياجات المنطقة الإجمالية من الأنسولين سنوياً.
جدير بالذكر أن شركة جلفار أعلنت مؤخراً عن استراتيجيتها للنمو المستدام حتى عام 2030 وذلك في إطار رؤيتها لتحقيق النمو المستدام وخلق قيمة معززة لأصحاب المصلحة ولدفع وتيرة التحول، حيث يأتي الإعلان عن الاستراتيجية الجديدة بعد أن استكملت الشركة واحدة من أكثر برامج التحول نجاحاً وكفاءةً ضمن سوق الدواء بالمنطقة وبعد عودتها بقوة إلى الربحية في عام 2021. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App منبع: عربية CNBC
