دبي – بشار باغ
كشف فؤاد منصور شرف، المدير العام لمراكز التسوق في الإمارات، في «ماجد الفطيم العقارية»، أن بعض مراكز التسوق التابعة لمجموعة ماجد الفطيم في الإمارات نجحت منذ بداية العام الجاري في استعادة مستويات أدائها المعتادة في مرحلة ما قبل الجائحة، وذلك من حيث معدلات إقبال المتسوقين والمبيعات، لافتاً إلى أن مؤشرات أداء مراكز التسوق منذ بداية العام الجاري بشكل عام جيدة وإيجابية وتتفوق على نفس الفترة من العام الماضي.
وفي تصريحات صحافية خلال إعلان نتائج «التصويت الخاص لمراكز التسوق سيتي سنتر»، أوضح شرف أن عدداً من مراكز التسوق التابعة لـ«ماجد الفطيم» شهدت منذ العام الجاري نمواً كبيراً في أعداد الزوار المتعطشين للتسوق والترفيه والمطاعم، ويأتي ذلك بدعم مع إكسبو 2020 دبي، ونمو أعداد السياح الذين استقطبهم الحدث إلى دبي، مشيراً من جانب آخر إلى أن بعض تلك المراكز تشهد قوائم انتظار تضم شركات وعلامات تجارية راغبة في تأسيس متاجر لها، وذلك في ظل الاشتراطات التي تحددها المجموعة للمستأجرين.
ولفت إلى أن وصول قطاع التجزئة في دبي إلى مرحلة التشبع ليس وارداً في ظل عدة عوامل، أبرزها النمو السكاني وتعزيز مكانة الدولة ومدينة دبي الإقليمية والعالمية في قطاع التسوق، لكنه أكد أن نجاح مراكز التسوق بشكل عام يرتبط بتطوير ما تقدمه للمستأجرين والارتقاء بتجربة التسوق وخدمات الزوار.
وأشار إلى أن نسب الإشغال في مراكز التسوق التابعة لـ«ماجد الفطيم» في الإمارات، البالغ عددها 18 مركزاً، تصل إلى نحو 98%، فيما تبحث المجموعة الفرص المناسبة لإقامة مراكز جديدة بشكل دقيق ومدروس.
مطاعم ومقاه
وأوضح أن مراكز التسوق تسجل طلباً متزايداً في الفترة الحالية على المطاعم والمقاهي ومرافق الترفيه، لافتاً إلى أن حصة المطاعم والمقاهي من إجمالي مساحات التجزئة في مراكز التسوق عالمياً تقدر بـ 15%.
ورداً على سؤال حول التضخم وكيف سيؤثر على الأعمال، قال شرف: شهدنا قفزة بنسبة 14% في إنفاق المستهلكين في مجال البيع بالتجزئة في الربع الأول من العام 2022 في الإمارات مقارنة بالفترة نفسها من العام 2019، ما يشير إلى أن اقتصاد الدولة في فترة ما بعد جائحة كوفيد 19 يواصل تحقيق التعافي بقوة. وتُظهر أحدث مجموعة من البيانات الواردة في تقرير «حالة اقتصاد التجزئة في الإمارات العربية المتحدة للربع الأول» أن المرونة والثقة والاستقرار قد عادت، جنباً إلى جنب مع النمو الذي يتجاوز الأرقام السابقة للجائحة. وعلى الرغم من أن الانتعاش الاقتصادي يسير على أسس ثابتة فإنه لا تزال هناك تحديات، وفي مقدمتها التضخم. ومع ذلك، كان لارتفاع الأسعار تأثير ضئيل على ثقة المستهلك في الاقتصاد، حيث أعرب 89% من المشاركين في استطلاع أجراه مختبر السعادة التابع لشركة «ماجد الفطيم» عن تفاؤلهم.
وكشفت الجولة الأولى من الاستطلاع الجديد الذي أجرته «سيتي سنتر»، العلامة التجارية التابعة لشركة «ماجد الفطيم»، أن الزبائن يرغبون في رؤية مراكز تسوق «سيتي سنتر» المستقبلية، على أنها مساحات تقدم الطعام والصحة والرفاهية والخدمات المختلطة والمريحة، فضلاً عن التجارب الجديدة.
فهم أفضل
ويسهم التصويت الخاص بمراكز التسوق «سيتي سنتر»، الذي انطلق في «سيتي سنتر مردف» و«سيتي سنتر ديرة»، وأيضاً عبر الإنترنت، منذ مارس الماضي وما زال مستمراً حتى اليوم، في فهم أفضل لما يرغب به الزبائن فيما يتعلق بتجاربهم الخاصة في مراكز التسوق المجتمعية في المستقبل، بالإضافة إلى تطوير القدرة على تقديم مراكز مجتمعية أكثر ارتباطاً وشخصية ومخصصة لعملائها في المستقبل. وعبّر حتى الآن أكثر من 10000 مشارك عن آرائهم وملاحظاتهم، حول تفضيلاتهم ورغباتهم في فئات تشمل تناول الطعام والترفيه والتسوق والمناسبات والأحداث والاتجاهات المستقبلية والأمور ذات الأهمية بالنسبة لهم.
نتائج وأهداف التصويت
وحول نتائج وأهداف التصويت، قال شرف: «انطلاقاً من موقعنا وخبراتنا وتجاربنا الرائدة من خلال مراكز التسوق الخاصة بنا، فإننا نعمل باستمرار على دفع وتعزيز الابتكار فيما يتعلق بعروضنا وإعادة تنشيط أصولنا. ولقد دفعتنا التحولات التاريخية في سلوك المستهلك، إلى جانب تأثيرات انتشار جائحة كوفيد 19 الوباء، إلى التساؤل: ما الذي يدفع الناس للعودة إلى مراكز التسوق؟ وما هي اتجاهات البيع بالتجزئة التي قد تتطور؟ والأهم من ذلك ما الذي تريده المجتمعات من مراكز التسوق الخاصة بهم؟
وأضاف: «نحن ندرك أن المستهلكين يبحثون عن نقاط تفاعل جديدة وعلامات تجارية أصلية موجهة مباشرة إلى المستهلك، لكننا أردنا التعمق أكثر وفهم واستيعاب ما تبحث عنه مجتمعاتنا في مركز التسوق المحلي، لذلك، وفي تحولٍ كبير نشهده، نضع الاتجاه المستقبلي لعلامتنا التجارية مراكز تسوق «سيتي سنتر» بين يدي عملائنا مباشرةً. ومن خلال هذا الاستطلاع المستمر، نحن نمنح مجتمعاتنا مقعداً على طاولة اجتماعات مجلس الإدارة الكبيرة، ونتيح لهم الفرصة للتعبير عن أفكارهم ونظرتهم المستقبلية وآرائهم التي نحتاجها لتحقيق مراكز التسوق المستقبلية. ونحن سنواصل استضافة العديد من المجموعات المجتمعية لتمكين الزبائن حقاً، للتعبير عن احتياجاتهم. ونتطلع إلى مشاركة هذه النتائج التي نقوم بجمعها وتنفيذ التوصيات المقترحة لإنشاء مراكز «سيتي سنتر» مخصصة».
التجربة الأهم
أظهر الاستطلاع على وجه الخصوص أن المساحات الخاصة لتناول الطعام والمأكولات لا تزال تمثل التجربة الأهم والأكثر جذباً لزوار مركز التسوق، وأن الميزات والخدمات الرقمية والتجريبية مطلوبة بشكل متزايد، إلى جانب الرغبة في المزيد من المناطق المخصصة للعائلات، بالإضافة إلى خيارات التسوق المستدامة. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App منبع: عربية CNBC
