الإمارات

مؤتمر ومعرض الطهاة العالميين بأبوظبي يرسم ملامح مستقبل الغذاء المستدام

 أكدت نقاشات في اليوم الافتتاحي لمؤتمر ومعرض الطهاة العالميين 2022، الذي تستضيفه أبوظبي على مدى أربعة أيام، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، أنّ وضع اللصاقات المناخية وغيرها من الرسائل التوعوية التي تبيّن مزايا الخيارات الغذائية النباتية على المنتجات الغذائية، يُسهم بشكل ملموس في دعم جهود التوعية والتحرك نحو تحقيق تغيير إيجابي، ومنح المستهلكين القدرة على اتخاذ قرارات مدروسة للتحوّل إلى أنظمة غذائية أكثر صداقة للبيئة. وقد أوضحت تفاصيل ذلك شركة أبفيلد للمأكولات النباتية الرائدة عالمياً، التي تشارك في المعرض.

 10 ملايين

ويُعتبر المعرض الحدث الأول من نوعه للطهاة وخبراء المعجنات وطلبة وخريجي مدارس الطهو، والمعاهد الفندقية والعاملين في مجال المطاعم وخدمات توريد الطعام، حيث تستضيفه الرابطة العالمية لجمعيات الطهاة، ويمثل 10 ملايين متخصص في مجال الطهو من جميع أنحاء العالم.

ومن المتوقع أن يشهد حضور ما يصل إلى 5 آلاف من أبرز الطهاة مما يزيد على 110 دول، قبل اختتام أعماله في 2 يونيو، وسيتضمن مجموعةً من الدورات التدريبية والجلسات الحوارية والمنافسات والندوات التي يُديرها أبرز الخبراء في هذه المجالات. 

وفي إطار فعاليات المعرض، شارك السيد رينير ويرمان، المدير العام لشركة أبفيلد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في جلسة حوارية، تناولت سُبل الحد من الأثر المناخي لقطاع الطهو، وتوجه الطهاة إلى تغيير قوائم المأكولات التي يحضّرونها. وأكد ويرمان على أهمية وضع اللصاقات المناخية على المنتجات الغذائية، نظراً لدورها في تحفيز المستهلكين على تغيير سلوكياتهم، واختيار الأطباق منخفضة الكربون. 

دعم وتشجيع

وقال ويرمان خلال الجلسة التي أدارها السيد كريس كويتكي رئيس مجلس إدارة لجنة وورلد شيفس فيد ذا بلانت: «تهدف حملة «ميك إت بلانت»، التي أطلقتها شركتنا، إلى دعم الطهاة حول العالم، وتشجيعهم على اعتماد بدائل أكثر استدامة وخالية من مشتقات الألبان، من خلال طرح مجموعة موسعة من الخيارات النباتية ضمن قوائم الطعام لديهم.

وتُسهم إضافة اللصاقات المناخية في دعم المنتجات المستدامة على مدى الأعوام الخمسة المقبلة، سواءً وضعتها الشركات المصنعة بمبادرة منها، أو بتكليف من المؤسسات الحكومية. لذا ندعو جميع الطهاة إلى التعهد باستخدام المزيد من المكونات النباتية في وصفاتهم، من خلال التسجيل في الموقع الإلكتروني».

ومن ناحية أخرى، أعرب ويرمان عن أمله بتوافر خيارات أوسع أمام جيل الألفية، من حيث قوائم الطعام على مدى الأعوام المقبلة، حيث قال: «نتوقع أن يلعب أفراد جيل الألفية والجيل زد، في تعزيز مستويات الطلب، باعتبارهم يُشكلون الجزء الأكبر من قاعدة رواد المطاعم، لا سيما أنّ ما يزيد على 60 % منهم يتوجهون نحو اتخاذ خطوات فاعلة لتقليل استهلاكهم للحوم ومشتقات الألبان.

وهنا تكمن المشكلة في افتقار قوائم المأكولات في المطاعم حالياً إلى الخيارات المتنوعة. لذا لا بد من تلبية هذه الثغرة، وتوفير المزيد من الخيارات، بما في ذلك المأكولات النباتية».

زيادة 

وأفاد ويرمان بأن الطلب على المأكولات النباتية يشهد زيادةً بمعدل أسرع مرتين ونصف عن إجمالي مبيعات المواد الغذائية، وبخاصة بين أفراد جيل الألفية. لذا، يتعين على الطهاة والمسؤولين عن المشتريات وتجار التجزئة، التركيز على إضافة مزيد من الأطباق النباتية إلى قوائم الطعام لديهم. وتبرز أهمية التعاون بين جميع الجهات المعنية بشكل خاص اليوم، مع عودة قطاع المطاعم والضيافة إلى الوتيرة الطبيعية في أعقاب أزمة كوفيد 19. 

وأضاف: «نسعى بدورنا إلى قيادة هذا التغيير، والمساهمة في تحفيز اعتماد المأكولات النباتية. وفيما وجدت الأغذية النباتية طريقها إلى المنازل في الولايات المتحدة بنسبة وصلت إلى 57 %، لم تتجاوز هذه النسبة حاجز 14 % في قوائم الطعام لدى المطاعم. لذا نركز على دعم جهود اعتماد الأنظمة الغذائية النباتية، بينما تمضي المطاعم في طريقها نحو التعافي من كوفيد 19».

طُرق مبتكرة

وأكد ويرمان أنّ اعتماد قوائم المأكولات النباتية لن يكون بالمهمة الصعبة أمام الطهاة، وأوصاهم باعتماد طُرق مبتكرة لتحقيق هذه الغاية، مع كل طبق على حدة، وأردف قائلاً: «لا شك أن اعتماد قوائم الطعام النباتية دفعة واحدة، ليس بالأمر السهل من الناحية العملية، لكن يمكننا تجريب طُرق أكثر ابتكاراً لتلبية احتياجات المستهلكين الراغبين بتناول الوجبات النباتية، فضلاً عن إحراز مزيد من النجاح بالنسبة للمطاعم».

وتتصدر أبفليد، بوصفها شركة المأكولات النباتية الرائدة عالمياً، جهود التحول نحو الأنظمة الغذائية النباتية، التي تُنتج نسبةً أقل من غازي الكربون والميثان، قياساً بمثيلاتها المشتقة من الألبان.

ويمكن لهذه التغييرات البسيطة تحقيق تأثيرات هائلة، حيث تترك منتجات القشدة والأجبان النباتية، أثراً مناخياً أقل بنسبة 70 %، مقارنةً مع الزبدة الحيوانية، فيما ينخفض التأثير المناخي للبدائل النباتية للجبنة إلى 50 %. 

واختتم ويرمان: «يساعد اختيار منتجات أبفيلد بدلاً من المنتجات الحيوانية في تفادي إطلاق نحو ستة ملايين طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً، وفقاً لأحجام التجارة العالمية. ما يعادل ضعف بصمتنا الكربونية تقريباً، أو الانبعاثات الناتجة عن الطاقة التي يستهلكها مليون منزل سنوياً. ويمكننا تعزيز مساهمتنا في الحد من الكربون، من خلال مساعدة مزيدٍ من الأشخاص على اعتماد منتجاتنا كبديل عن منتجات الألبان».

وأشار تقرير أبفيلد حول المسؤولية البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات لعام 2021، إلى أن الشركة وضعت لصاقات مناخية على 120 مليون علبة، لتتخطى هدفها المنشود، والبالغ 100 مليون علبة. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
منبع: عربية CNBC

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى