النعيمي: الإمارات أكبر شريك تجاري لكوريا الجنوبية عربياً
أكد عبدالله سيف النعيمي، سفير الدولة لدى جمهورية كوريا الجنوبية، أن العلاقات بين دولة الإمارات وكوريا نوعية راسخة عبر شراكات استراتيجية حيث تعد الإمارات واحدة من أهم الشركاء التجاريين والاستثماريين والاقتصاديين مع كوريا الجنوبية على مستوى منطقة الشرق الأوسط ، حيث تعد الإمارات الشريك التجاري الأول عربياً مع كوريا.
وأضاف في تصريحات لـ «البيان»، أنه يوجد تعاون كبير بين البلدين في كل القطاعات وزيارات رسمية مميزة للمسؤولين والوفود ما يعزز ترسيخ العلاقات الاستراتيجية في القطاعات كافة لاسيما الطاقة والسياحة حيث تشهد حركة التدفقات السياحية نمواً مضطرداً بين البلدين إلى جانب الفرص النوعية للتعاون في الصناعات الاستراتيجية والتقنية لاسيما مع تميز الشركات الكورية في هذه التخصصات.
وأوضح أن الإمارات وكوريا تتمتعان بشراكات استراتيجية على كل الصعد والقطاعات ومنها مشروع محطة «براكة» للطاقة النووية، التي تعد أبرز صور التعاون الوثيق والأكبر في تاريخ علاقات البلدين، والتي أقيمت للمرة الأولى على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، ما يعكس النمو المستمر وعمق وتنوع العلاقات بين البلدين، مؤكداً حرص قيادتي البلدين على تنمية هذه العلاقات وتوثيق الترابط والتواصل الفعّال.
وأفاد السفير عبدالله سيف النعيمي، بأن دولة الإمارات قدمت نموذجاً رائداً من خلال مشروع «براكة»، حققت فيه تنمية الاقتصاد القائم على المعرفة بتأسيس بنية تحتية للطاقة النظيفة لمواجهة تحديات تغير المناخ، باعتباره المشروع الأكثر نجاحاً، كونه مثالاً يحتذى ويمثل أهمية كبيرة للبلدين، كما أنه أصبح حافزاً لتطوير العلاقات الثنائية بشكل سريع في مختلف المجالات.
بعثات دراسية
وأشار إلى أن سفارة دولة الإمارات في سيئول تشرف بشكل مباشر على الطلبة الإماراتيين المبتعثين للدراسة، وتتابع أحوالهم من كل النواحي المتعلقة بالتحصيل الدراسي، وتسهيل الإجراءات المتعلقة بدراستهم وسير حياتهم في كوريا، إضافة إلى تنظيم لقاءات مستمرة مع الطلبة للاطمئنان على أوضاعهم ومتابعة شؤونهم، موضحاً أن السفارة تعمل كمشرف على أمور الطلبة الإماراتيين المبتعثين، ويوجد مجموعات عبر تطبيقات الهواتف، لضمان التواصل المباشر مع المسؤولين في سفارة الدولة في كوريا.
تخصصات علمية
وأضاف أن الطلبة المبتعثين للدراسة في كوريا الجنوبية يفضلون دراسة التخصصات العلمية، والأكثر شيوعاً الهندسة الكهربائية، التي تلقى إقبالاً كبيراً لدى الطلبة المواطنين، إضافة إلى كل تخصصات الهندسة، ولهم حرية الاختيار لدراسة المجالات التي يرغبون فيها ومنها الاقتصاد والعلاقات الدولية.
سيئول.. مزيج مدهش بين الأصالة والمعاصرة
تعد كوريا الجنوبية من أبرز الوجهات السياحية التي تستقطب الزوار من الإمارات ودول مجلس التعاون والشرق الأوسط. وتشهد العاصمة سيئول إقبالاً كبيراً من السائحين الراغبين في تجربة التسوق والاستكشاف، كونها مدينة صاخبة وفيها العديد من الأماكن التاريخية التي تروي حكايتها منذ آلاف السنين، في مزيج مدهش بين الأصالة والمعاصرة.
وتنتشر الموضة والتكنولوجيا منتشرة بشكل كبير في كل زوايا المدينة النابضة بالحياة، المليئة بمراكز التسوق الراقية والأسواق الشعبية الصباحية والمسائية، التي تقدم تجربة يتعرف الزوار من خلالها على نمط الحياة والهندسة المعمارية الجميلة، التي يمكن اكتشافها من خلال زيارة الأماكن التاريخية .
البيت الأزرق
ويعد البيت الأزرق واحداً من أكثر الوجهات السياحية التي تشهد إقبالاً سياحياً من الكوريين والزوار من حول العالم، كونه كان المقر الرسمي لرئيس كوريا الجنوبية منذ عام 1948 إذ تم إنشاؤه على موقع الحديقة الملكية لمملكة جونسون التي حكمت منذ العام 1392-1897، ويتكون من قاعة ومكتب رئاسي وبيت ضيافة الدولة إضافة إلى قاعة الصحافة ومباني الأمانة.
وتمت تسميته نسبة إلى سقفه الأزرق المصنوع من 150 ألف بلاطة زرقاء اللون مصنوعة يدوياً، وتتميز حديقته بمساحة كبيرة وهو مناسب لكل الفئات التي تحظى بفرصة دخوله بعد أن كان معلماً شديد الحراسة.
وعتبر قصر غيونغبوك ضمن الوجهات السياحية المحببة لدى زوار كوريا الجنوبية من حول العالم، الذين يقومون بارتداء الأزياء الكورية الشعبية التقليدية، للتعرف على حكاية الملك غيونغبوك الواقع في شمال ميدان جوانج هوامون الذي اكتمل بناء قصره في العام 1395 في بداية عهد مملكة جوسون في عهد الملك تايجو.
ويتكون القصر من جناح مرتفع يرتكز على 48 عموداً حجرياً، ويطل على بحيرة مع جزيرتين صغيرتين، وسلسلة من قاعات الاجتماعات وأماكن معيشة الملك، إضافة إلى الغرف الملكية، كما توجد حديقة خلابة مليئة بالأشجار والتماثيل. كما يتعرف الزوار على طرق العيش سابقاً في فصول السنة للقصر، إذ تم تصميم مجموعة من المداخن الأرضية لتدفئة المكان في فصل الشتاء، يتميز القصر بهندسته المعمارية المليئة بالحكايات والنقوش ذات المعاني الدينية بالنسبة للكوريين، وبمجرد الدخول إلى أجنحة القصر المكشوفة نتعرف إلى حكايات وأحداث عاشها هذا المعلم، تبرهن على حنكة الملك غيونغبوك وبعض التفاصيل الخاصة بحياته الشخصية وطقوسها.
وتبلغ رسوم الدخول للقصر 3000 وون كوري ما يعادل 3 دولارات وهو مناسب لكل الفئات العمرية، ويشهد إقبالاً من الأسر الكورية، كونه وجهة تاريخية يجب على الأجيال الجديدة معرفتها.
شارع إن سا دونغ
ويعد شارع إن سا دونغ، من أشهر المناطق والأسواق الشعبية في سيئول كونه يجمع بين التاريخ والحاضر، فهو ممتد منذ 600 عام، ويقدم تجربة استثنائية لعشاق التسوق وتناول المأكولات الكورية التقليدية، وسيستمتع الزوار بالعديد من الأزقة التي لا تحصى، التي تتواجد فيها العديد من المتاجر التي تبيع التحف والهدايا التذكارية ومنتجات العناية بالبشرة المشهورة في كوريا، بالإضافة إلى الأزياء العصرية والأطعمة الشهية على جنبات الطريق.
وإلى جانب الأماكن التاريخية والتراثية في سيئول يمكن للزواروالسائحين الوافدين إلى كوريا التوجه إلى أكبر مركز تسوق تجاري تحت الأرض يطلق عليه اسم «سويكس»، في منطقة «غانغام». يتخذ المركز مساحات كبيرة تقدر بنحو85.000 متر مربع. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App منبع: عربية CNBC