الرئيسة التنفيذية لمعهد «المستقبل اليوم»: دبي نموذج ملهم في استشراف المستقبل
أكدت آيمي ويب الرئيسة التنفيذية لمعهد "المستقبل اليوم"، أن دبي برؤيتها الملهمة قادرة على تطوير نموذج عالمي جديد لتصميم المستقبل، وهي بالفعل تملك نموذج عمل قيادي متقدم جداً، وتؤمن أن الثروة الحقيقية لاستدامة المستقبل هي الاستثمار فالإنسان والعقل البشري".
جاء ذلك خلال مشاركتها في جلسة بعنوان "أين تكمن أهمية تطوير عملية استشراف المستقبل؟" ضمن فعاليات اليوم الأول من "منتدى دبي للمستقبل"حيث قالت خلال كلمتها: "إن نموذج دبي في استشراف المستقبل ملهم ومتقدم، كون القيادة في الإمارة تملك رؤية واضحة للمستقبل وتعمل على تحقيقها وفق خطط مدروسة، ومدعومة بحكومة تتبني كافة الفرص العالمية الجديدة وتستبق التحديات الاقتصادية والاجتماعية القادمة".
وأضافت آيمي : " بفضل الرؤية الطموحة لدبي، نعيش اليوم في سيناريو حقيقي للمستقبل، حيث تملك دبي سيناريوهات مبتكرة للفرص والتحديات في كافة القطاعات الحيوية وتحللها بشكل دقيق، كما تضع الخطط الاستباقية بعيدة المدى لكافة التحديات المتوقعة لتحقيق إنجازات نوعية تخدم مستقبل البشرية".
وأكدت خلال كلمتها التي ألقتها بحضور نخبة من خبراء ومصممي المستقبل من حول العالم، أن توظيف أدوات استشراف المستقبل يساعد الحكومات على توقع الفرص والتوجهات والتحديات والتداعيات المستقبلية، وتحليل آثارها، ووضع الحلول المبتكرة لها وتوفير البدائل عنها، الأمر الذي يسهم بزيادة كفاءة التخطيط الاستراتيجي، وتوجيه السياسات وتحديد الأولويات بالشكل الأمثل ويساعد على وضع الخطط المستقبلية.
وقالت آيمي، خلال حديثها : " إن التحديات العالمية الراهنة تحتم على الحكومات سرعة التحرك لمواجهة هذه التحديات ووضع السيناريوهات المتوقعة لتداعياتها، وتبادل الآراء والخبرات حول أهم الجوانب التي ينبغي التركيز عليها، بالإضافة إلى تعريف المجتمعات بأهم التحولات التي سنشهدها خلال الأعوام والعقود القادمة".
وتابعت : " إدارة استشراف المستقبل ترتكز على التخطيط والابتكار والتفرد والتحديث والمرونة، ولكنها تحتاج في الوقت الحالي إلى التطور والدخول في حقبة جديدة من الممكن تسميتها بحقبة (التحرك) لاستحداث التغير المطلوب"، مشيرةً إلى أن الانتقال إلى المرحلة الجديدة من الاستشراف، تحتاج ثلاثة شروط، وهي: وضع سيناريوهات جديدة تتضمن خطوات حقيقية تشجع الأفراد على تبني نمط استشراف المستقبل في مهاهم اليومية، وضرورة أن يكون الأثر والمؤشرات الناتجة عن السيناريوهات الحكومية قابلة للقياس، بينما يتطلب الشرط الثالث رفع الوعي بأهمية استشراف المستقبل سواء لأفراد المجتمع أو للمدراء التنفيذيين، وإثرائهم بالمعلومات المتعلقة باستشراف المستقبل لمساندتهم في وضع الخطط المستقبلية الاستباقية وتعزيز الجاهزية.
وأضافت: " بعض الحكومات أصبحت تفكر بالحاضر أكثر من المستقبل بسبب التحديات الراهنة، بينما يتخوف بعضها الآخر من معرفة السيناريوهات المستقبلية .. وهذا ما يؤخر عملية استشراف المستقبل".
وأكدت الرئيسة التنفيذية لمعهد "المستقبل اليوم"، في ختام كلمتها الرئيسية أن انعقاد هذا المنتدى الأكبر من نوعه على مستوى العالم لخبراء ومصممي المستقبل، في "متحف المستقبل" يبعث على الأمل .. وهو دعوة مفتوحة من دبي لجميع دول العالم للتحرك والتخطيط للمستقبل بشكل منهجي ودقيق بالاعتماد على البيانات القائمة على الأدلة". لافتة إلى أن هذا الحدث يشكل فرصة أمام حكومات العالم، لتشكيل نماذج تعاون جديدة وتطوير حلول ابتكارية برؤية مستقبلية للعديد من التحديات المشتركة التي تواجه كوكب الأرض.
طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App منبع: عربية CNBC