الأمن الغذائي.. مسؤولية مشتركة في المعالجة والحل
الأمن الغذائي مفهوم كان ولا يزال يشكّل عقبة مفصلية في العالم بأسره. فقدرة كل دولة على تأمين الغذاء لكل أفرادها على حدٍّ سواء ومن دون نقص تصعب سنة بعد سنة خاصة بعد الأزمات، والحروب، والتدهور الذي يشهده العالم، ممّا يعقّد المهمّة ويجعلها شبه مستحيلة. فما هي أسباب خطر الأمن الغذائي؟ وما هي أفضل الطرق للحد من مشاكل الأمن الغذائي؟
الأسباب التي تؤدي إلى تفاقم مشاكل الأمن الغذائي
بات من الضروري والمحتّم على كل دولة أن تضع خططاً واضحة وشاملة تساعدها على مواجهة مشكلة الأمن الغذائي، إن كان عبر سدّ النقص داخلياً أم عبر الاستيراد والمساعدات الخارجية. ولا يقتصر موضوع الأمن الغذائي على تأمين كمية من الغذاء، بل يتشعّب أيضاً إلى نوعية الغذاء وطريقة التغذية، فحصول الفرد على الوجبة نفسها يومياً يؤدي أيضاً إلى سوء في التغذية، وبالتالي إن الجودة والتنوع مفهومان أساسيان أيضاً في موضوع الأمن الغذائي.
وتأتي الزيادة السكانية على لائحة أبرز الأسباب المؤدية الى تهديد الأمن الغذائي، إذ إن تزايد عدد السكان حول العالم جعل الطلب أكثر بكثير من الكمية المعروضة. إضافةً إلى ذلك، يلعب التغيّر المناخي، والتصحّر، ونقص المياه دوراً أساسياً في تهديد الأمن الغذائي في العديد من الدول. ذلك ناهيك عن الصراعات الداخلية والإقليمية التي تتربّص بالعالم بأسره وتحول دون تحقيق الأمن الغذائي أو الاستدامة.
التصدّي لمشاكل الأمن الغذائي
أصبح الحدّ من مشاكل الأمن الغذائي موضوعاً رئيسياً مطروحاً في كل دول العالم، ويتركّز بشكل أساسي على عنصرين أو ومكونين أساسيّين وهما القمح على أنواعه والأرز. وقد شهدت السنوات الأخيرة ارتفاعات كبيرة بأسعار هذه السلع الغذائية، إضافةً الى توجّه بعض الدول إلى تخزين هذه الاحتياطات بهدف أن تتحضّر لمواجهة كل الأزمات، وهذا التخزين انعكس سلباً على بعض الدول الأخرى المستوردة.
ويمكن اتباع خطوات سهلة للحد من مشاكل الأمن الغذائي، أهمها التقليل قدر المستطاع من هدر المواد الغذائية والحدّ من التبذير في الحياة اليومية، وزيادة الإنتاجية الزراعية في الدول، واستخدام الموارد البشرية وغيرها من الموارد بطريقة أكثر فعالية في هذا الإطار، بالإضافة إلى استغلال التكنولوجيا بهدف التخزين والنقل السليم للمواد الغذائية. ونذكر في هذا السياق، وضمن موضوع محاربة مشاكل الأمن الغذائي، شركة "دي بي ورلد" الرائدة في الخدمات اللوجستية المتكاملة على مستوى العالم، والداعمة لقضايا الأمن الغذائي والاستدامة، والتي تبذل جهوداً جبّارة لتلعب دورها الحيوي لحلّ هذه المشكلة. ومن أبرز مبادرات هذه الشركة نذكر الاتفاقية التي وقّعتها مؤخراً لإقامة مرافق منتجات غذائية جديدة في ميناء جبل علي، وذلك لتعزيز إنتاج الحبوب والبقوليات على مدار العام. ومن المتوقع أيضاً أن يقدم هذا الاستثمار تطوراً تكنولوجياً في مناولة الحبوب والبقوليات بشكل آلي وتسهيل نقلها.
والجدير بالذكر أيضاً المساهمات الكبيرة والمستمرة لشركة "دي بي ورلد" في نمو قطاع الأغذية والمشروبات في دولة الإمارات خصوصاً والمنطقة عموماً، وذلك بفضل قطاع المنتجات الزراعية والحيوانية في المنطقة الحرة لجبل علي، جافزا، والذي تبلغ قيمته 13.3 مليار درهم. وفي الواقع، إن هذا الدور المحوري الذي تلعبه "دي بي ورلد" في جافزا وميناء جبل علي، بالاضافة إلى العديد من المبادرات الموضوعة قيد الدرس والتنفيذ في هذا المجال، يدعم هدفاً أساسياً وهو أن تكون دولة الإمارات "رقم واحد" في مؤشر الأمن الغذائي العالمي بحلول عام 2051. وندعوكم لزيارة موقع "دي بي ورلد" للمزيد من المعلومات عن مبادرات هذه الشركة الرائدة لمستقبل أفضل في ما خصّ الأمن الغذائي والاستدامة.
طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App منبع: عربية CNBC