%60 من شركات الإمارات والسعودية بحاجة لضبط معايير الحوكمة والمسؤولية المجتمعية والبيئية
أظهرت نتائج دراسة حصرية أجرتها «أصداء بي سي دبليو»، وجود فرصة ثمينة أمام 60% من الشركات في الإمارات والسعودية لتعزيز وتطوير أنظمتها الداخلية لضبط عملها وفق معايير الحوكمة والمسؤولية المجتمعية والبيئية. كما أكدت نصف الشركات التي تمتلك هذه الأنظمة بأنها بحاجة لتعزيز فهم موظفيها لهذه المعايير بشكل دقيق.
جاء ذلك ضمن دراسة خاصة أجرتها «أصداء بي سي دبليو»، الشركة الإقليمية لخدمات الاستشارات الإعلامية المتكاملة، وشملت الدراسة إجراء مقابلات مع 200 من كبار المسؤولين في الشركات العاملة في البلدين. وأعدت الدراسة ضمن خطة الشركة لإطلاق «ون بوينت فايف» OnePoint5 الاستشارية، والتي استوحي اسمها من أحد أكثر أهداف الاستدامة أهمية في عالم اليوم، والمتمثل في حصر الاحترار العالمي بـ 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.
وتهدف «ون بوينت فايف» إلى تمكين الأطراف المعنية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من التعامل مع تحديات الحوكمة والمسؤولية المجتمعية والبيئية، تزامناً مع مساعدة المتعاملين على تبني ممارسات أكثر استدامة في أعمالهم. وتأتي وحدة الخدمات الاستشارية الجديدة في وقت تتأهب فيه مصر لاستضافة مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ COP27 في نوفمبر المقبل، في حين تستعد الإمارات لاستضافة نسخته التالية COP28 في عام 2023.
وقال 41% من صناع القرار البارزين الذين شملتهم الدراسة أن شركاتهم تمتلك بالفعل أطر عمل محكمة للبيئة والمجتمع والحوكمة، في حين أشار ثلثهم (33%) إلى أن شركاتهم تعمل بشكل مكثف لصياغتها. وأقر ربعهم (26%) بأنهم بحاجة لبذل مزيد من الجهد لتعزيز أطر العمل والسياسات المذكورة في شركاتهم. كما كشفت الدراسة أن 52% من صناع القرار الذين تمتلك شركاتهم أطر عمل للبيئة والمجتمع والحوكمة أكدوا حاجتهم لإثراء معارفهم حول مضامينها بدقة، الأمر الذي يلقي الضوء على الحاجة الماسة لنشر الوعي بمتطلبات معايير الحوكمة المؤسسية، والمسؤولية الاجتماعية والمسؤولية البيئية.
وأكد سونيل جون مؤسس «أصداء بي سي دبليو» ورئيس «بي سي دبليو» في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بأن الدراسة الجديدة أظهرت حاجة مجتمع الشركات في منطقة الشرق الأوسط لبذل مزيد من الجهد لتلبية توقعات حكومات بلدانها حيال أفضل ممارسات الاستدامة.
وقال سونيل جون: «يمكن لوحدة الاستشارات الجديدة (ون بوينت فايف) مساعدة المتعاملين في تطوير أطر عمل لمعايير الحوكمة والمسؤولية المجتمعية والبيئية لتعزيز القيمة للمساهمين والأطراف المعنية. وسيقود وحدة الاستشارات هذه ستيفين ورسلي، نائب أول للرئيس في (أصداء بي سي دبليو). وقدم ورسلي المشورة للعملاء في قطاعات الاستدامة والطاقة، من بينها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر) وشركة توتال وجائزة زايد للاستدامة وإنجي وفيرست سولار».
وأردف جون: «تعهدت الإمارات والسعودية والعديد من بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بتحقيق هدف الحياد المناخي ودعم جهود مكافحة التغير المناخي، وشرعت بالعديد من الإصلاحات الهيكلية لرفع مستويات الشفافية وإرساء أطر الحوكمة الفضلى وترسيخ معايير الاستدامة، ناهيك عن إقامة مشاريع البنية التحتية الضخمة، وقد قدمت دول المنطقة نماذج قابلة للتطبيق مثل(ذا لاين) في السعودية وإكسبو 2020 دبي، والذي بات أكثر معارض إكسبو العالمية استدامة على الإطلاق؛ والموقع المختار لاستضافة مؤتمر الأطراف /COP28 العام المقبل.
وكشفت الدراسة أيضاً عن حاجة الشركات في المنطقة لتكثيف جهودها لمواجهة تداعيات التغير المناخي. وبينما ظهرت فرصة واضحة لتحسين معايير الحوكمة، أكدت 40% من شركات البلدين امتلاكها لسياسات محكمة لمكافحة الرشوة والفساد والسلوك غير الأخلاقي. وقالت 46% من الشركات المشمولة في الاستطلاع في الإمارات إنها تمتلك سياسة قوية للإبلاغ عن الانتهاكات والكشف عن الفساد. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App منبع: عربية CNBC