المصدر: إعداد: سامح عوض الله التاريخ: 27 أغسطس 2022 خفضت البنوك الصينية أسعار الفائدة على القروض الممنوحة للأفراد والشركات، في محاولة لإنعاش النمو في اقتصاد يعاني أزمة عقارية، فضلاً عن انعكاس سياسة «صفر كوفيد» التي تتبناها الحكومة الصينية لمكافحة تفشي جائحة «كورونا» في البلاد.
وخفّض بنك الصين الشعبي، الأسبوع الماضي، بشكل غير متوقع، معدلاته، للتعامل مع تباطؤ النمو الاقتصادي وضعف الطلب على الائتمان.
وقال اقتصاديون، إن تخفيض أسعار الفائدة لن يؤدي إلى تحقيق الكثير على الأرجح لإنعاش النمو في الاقتصاد. ويتوقع الاقتصاديون أن صانعي السياسة النقدية سيحتاجون إلى إجراء المزيد من التخفيضات الصغيرة في أسعار الفائدة هذا العام، لكن المسؤولين الصينيين أشاروا إلى رفضهم الاستجابة للتحفيزات الهائلة التي أطلقت في وقت سابق عندما واجهتهم فترات ماضية من تباطؤ النمو، مستشهدين بمخاوف من بينها: خطر تضخم أسرع، وزيادة في الديون.
وأظهرت البيانات التي صدرت، أخيراً، تباطؤ النشاط الاقتصادي في يوليو في جميع المجالات، بما في ذلك إنتاج المصانع والاستثمار والإنفاق الاستهلاكي وتوظيف الشباب وقطاع العقارات، ما يسلط الضوء على اتساع التحدي الاقتصادي الذي يواجه الصين في عام حساس سياسياً للرئيس الصيني، شي جين بينغ، الذي من المتوقع أن يسعى لولاية ثالثة في الحكم.
وسجلت الصين أضعف نمو سنوي لها في عامين في الربع الثاني، مع نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.4% فقط مقارنة بالعام السابق، حيث أغلقت المصانع، وتعطلت عمليات النقل والشحن، وتُرك الملايين عالقين في المنزل.
وأظهرت البيانات تباطؤ مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي والاستثمار العام والخاص في يوليو، بينما سجلت بطالة الشباب مستوى مرتفعاً، حيث يبحث ما يقرب من خُمس الأشخاص الذين تراوح أعمارهم بين 16 و24 عاماً عن عمل.
وقال بنك الشعب الصيني، إن سعر الفائدة الأساسي للقرض لمدة عام الذي تقدمه البنوك انخفض إلى 3.65% من المعدل السابق البالغ 3.7%، في حين تم تخفيض معدل الفائدة لمدة خمس سنوات إلى 4.3% من 4.45%.
ورغم أن قطاع العقارات كان محركاً رئيساً للنمو في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، لكنه يتقلص الآن مع معاناة المطورين من الديون الثقيلة، ما أدى إلى تراجع أوسع في الاقتصاد.
وقال كبير الاقتصاديين في شركة «كابيتال إيكونوميكس» في سنغافورة، جوليان إيفانز بريتشارد، إن خفض أسعار الفائدة لن يشعر به المقترضون الحاليون على الفور، وسيتأثر الطلب على القروض بفقدان الثقة في سوق العقارات. Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App منبع: الامارات الیوم
