الإمارات

جيه إل إل: قطاع البناء في المنطقة يحافظ على تسارع نموه رغم ضغوط الأسعار العالمية

أصدرت جيه إل إل أحدث تقاريرها الفصلية عن سوق القطاع العقاري في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، والذي يشير التقرير إلى الحيوية والتسارع المستمر لنمو قطاع البناء في المنطقة خلال الربع الأول 2022 رغم ارتفاع تكاليف المواد واليد العاملة.

وقال غاري تريسي، رئيس قسم إدارة التكاليف والمشاريع وخدمات التطوير بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: سجّل قطاع البناء العالمي نمواً بنسبة 4.1% في العام الماضي، مدفوعاً بحالة عدم اليقين الاقتصادي الناجمة عن جائحة (كوفيد19).

حيث حافظت منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا على هذا التوجه خلال عام 2022، بفضل البرامج الخاصة برؤية حكومات المنطقة وسوق مشاريع البناء الحيوي، إذ تراوحت توقعات أسعار المناقصات لعام 2022 في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بين 6-8% و4-6% على التوالي.

وأسهم هذا النمو في تحفيز زخم البناء على الرغم من عدد من العوامل الاقتصادية في الربع الأول من العام الجاري، والتي أسهمت في زيادة الضغط التضخمي على أسعار المواد، بما فيها ارتفاع أسعار النفط والمعادن بسبب التوترات الجيوسياسية ونقص بعض المواد وتنامي الطلب عليها.

وبلغ متوسط سعر نفط أوبك 70 دولاراً للبرميل في عام 2021، ليرتفع إلى 98 دولاراً للبرميل خلال الربع الأول عام 2022. وتوقّع تقرير صادر عن بنك الإمارات دبي الوطني وصول متوسط سعر برميل النفط إلى 112 دولاراً خلال العام الجاري، حيث يجري تحديد الأسعار في ضوء استمرار التوترات الجيوسياسية وإمكانية حدوث نقص في الإمدادات وصعوبات في تأمينها. 

وينعكس ارتفاع أسعار النفط بشكل مباشر على أسعار مواد البناء نتيجة ازدياد تكاليف الإنتاج والتصنيع والنقل، حيث شهد الربع الأول ارتفاع أسعار توريد حديد التسليح مثلاً في الإمارات ومصر السعودية، بنسب بلغت 27% و17% و9% على التوالي.

وتشير التوقعات إلى تنامي الطلب على الفولاذ في المنطقة بنسبة 4.9% خلال العام الجاري ليبلغ 50.5 مليون طن، تزامناً مع التوقعات بتخطي معدلات الطلب على الفولاذ مستويات إنتاجه العالمية خلال هذا العام، ما يرجح إمكانية استمرار ارتفاع الأسعار. 

كما شهد الربع الأول ارتفاع أسعار توريد مواد البناء الأساسية الأخرى في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك النحاس والألمنيوم وخام الحديد والبلاستيك المستخدم في صناعة أنابيب البولي فينيل كلوريد. ويمكن التوجه إلى اعتماد حلول بناء بديلة على صعيد المواد التي تسجل محدودية دائمة في التوافر والعرض، ما يؤدي إلى تداعيات جانبية مهمة لحالة العرض والطلب الحالية التي ينبغي متابعتها على نحو مستمر.

وتُعد مصر الأكثر عرضة لارتفاع أسعار المواد بين الأسواق الرئيسية في المنطقة، بسبب اشتراط البنك المركزي المصري إصدار خطابات اعتماد للسماح باستيراد السلع عدا عن انخفاض قيمة الجنيه المصري. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
منبع: عربية CNBC

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى