أحمد بن سعيد قيادي الملفات الكبرى
قال سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير المالية، إن سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني، الرئيس الأعلى، الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، اسم مرتبط بكل فصل من فصول نجاح دبي، فقد رافق قائدها منذ صغره، وعمل وفق رؤيته لجعلها من أجمل مدن الأرض، مثنياً سموه على أدوار سمو الشيخ أحمد بن سعيد، التي شارك فيها في سبيل الريادة العالمية لقطاع الطيران في الإمارة، وجهود سموه لبناء حكومة رائدة واقتصاد عالمي ومدينة عصرية.
ودوّن سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، عبر حسابه الرسمي على «تويتر»، أمس: «في كل فصل من فصول نجاح دبي، تجد اسم الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم. رافق قائدها منذ صغره، وعمل وفق رؤيته لجعلها من أجمل مدن الأرض.
ساهم في ريادتها العالمية لقطاع الطيران، وسخّر جهده لبناء حكومة رائدة، واقتصاد عالمي ومدينة عصرية. شكراً للشيخ أحمد بن سعيد، على ما قدمه ويقدمه لدبي في كل يوم»، موجهاً الثناء والشكر إلى سمو الشيخ أحمد بن سعيد، على ما قدمه، وما زال يقدمه لدبي في كل يوم.
قيادي فذ
المهام الكبرى يتصدى لها الكبار، ومن هنا، تأتي ثقة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، منذ ثمانينيات القرن الماضي، في توجيه دفة أهم القطاعات الحيوية، وإدارة أبرز الملفات الاستراتيجية، باعتبار سموه قيادياً فذاً، تسند إليه المهام الجسام، كقطاعات الطيران المدني، والسياسات المالية والمناطق الحرة، إضافةً إلى المهمة العالمية «إكسبو 2020 دبي».
«أمير الفضاء»
وفي السطور التالية، عرض لمسيرة سمو الشيخ أحمد بن سعيد، منذ تولي سموه لأول مهمة ودور، وصولاً إلى المهمة الأبرز التي أوكلت إلى سموه، ألا وهي «إكسبو 2020 دبي».
على مدى السنوات الـ 37 الماضية، تولى سمو الشيخ أحمد بن سعيد، أدواراً ريادية في صناعة التطور الاقتصادي الملحوظ في دبي، حيث قاد التوسع الناجح في قطاع الطيران، الذي يدعم الآن أكثر من 28 % من الناتج المحلي الإجمالي لدبي، وساهم سموه في صياغة السياسات الاقتصادية والاستثمارية والمالية، واستراتيجيات لدعم الرؤية الشاملة للإمارة، حيث حاز سموه على عضوية الجمعية الملكية البريطانية للطيران، تقديراً لإنجازاته في قطاع الطيران، وحاز سموه أرفع وسام شرف في فرنسا، على صعيد الطيران، فضلاً عن وسام «فيرفا سانغ بورفوغاليسية» الرفيع من مدينة هامبورغ الألمانية، وأطلقت الصحافة العالمية على سموه لقب «أمير الفضاء»، تقديراً لدوره في صناعة الطيران.
واكتسب سمو الشيخ أحمد بن سعيد، الحاصل على درجة الإجازة الجامعية من جامعة «دينيفر» – كولورادو، في الولايات المتحدة، شهرة عالمية، جراء مساهماته المتميزة في تطوير قطاع الطيران المدني.
وتم تكريم سموه من قبل الجمعية الملكية البريطانية للطيران، التي تعد واحدة من أعرق الهيئات التخصصية، وأكثرها تقديراً واحتراماً في العالم، لقاء إنجازات سموه في مجال الطيران المدني، بمنحه عضويتها منذ 1994، فيما حاز سموه على أرفع وسام شرف في فرنسا، تقديراً لجهوده على صعيد الطيران في العام 2003.
وفي 2008، حصل سموه على وسام «فيرفاسانغ بورفوغاليسيه»، أحد أرفع أوسمة الشرف في ألمانيا، نظير خدمات سموه المتميزة، التي قدمها لمدينة هامبورغ. وفي 2013، حصل على الدكتوراه الفخرية في العلوم من جامعة «سيتي لندن – كلية كاس» للأعمال.
مهام ومناصب
تولى سمو الشيخ أحمد بن سعيد، منصب النائب الثاني لرئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، بموجب مرسوم أصدره صاحب السمو حاكم دبي، في 2008. وكان سموه قد عُين في عام 1985، رئيساً لدائرة الطيران المدني في دبي، التي حلت محلها كل من هيئة دبي للطيران المدني، ومؤسسة مدينة دبي للطيران، نتيجة إعادة هيكلة قطاع الطيران في دبي، كما يرأس مؤسسة سوق دبي الحرة، وهو الرئيس الأعلى، الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، منذ تأسيسها عام 1985.
ويرأس سمو الشيخ أحمد بن سعيد، كذلك، دائرة شؤون النفط في دبي، ومجلس إدارة مؤسسة دبي للبترول، ومجلس إدارة مؤسسة دبي العالمية، واللجنة العليا للسياسة المالية، ومجلس المناطق الحرة، كما يشغل منصب نائب رئيس مجلس إدارة سلطة مركز دبي التجاري العالمي، إضافة لقيادة سموه اللجنة العليا التي كلفت بالإشراف على استضافة الإمارات للمعرض العالمي «إكسبو 2020 دبي».
ثقل عالمي
شكّل قطاع الطيران محوراً أساسياً في نهضة إمارة دبي، منذ ثمانينيات القرن الماضي، واستهل سمو الشيخ أحمد بن سعيد، مهامه في تحويل دبي إلى مركز ثقل عالمي في قطاع الطيران عام 1985، حين تولى منصب رئيس دائرة الطيران المدني بدبي، كما تولى في العام نفسه، رئاسة مجلس إدارة طيران الإمارات (المنشأة حديثاً آنذاك).
وكانت المهمة الطموحة أمام سموه وقتها، تقضي بإطلاق شركة طيران في غضون 5 أشهر، بتمويل أولي قيمته 10 ملايين دولار، وأن «تظهر بأبهى حُلّة، وتقدم أفضل أداء وتحقق الأرباح»، وأنه لن يتوفر لها أي دعم، بموجب سياسة الأجواء المفتوحة في الإمارة.
وفي 25 أكتوبر 1985، شغلت شركة طيران الإمارات رحلاتها من دبي إلى كراتشي ومومباي، باستخدام طائرة «بوينغ 737»، وطائرة «إيرباص 300 B4»، استأجرتهما من الخطوط الجوية الدولية الباكستانية. وفي 3 يوليو 1987، حلقت طائرة «إيرباص A310-304» من طراز (A6-EKA)، من تولوز إلى دبي، لتستلم طيران الإمارات بذلك أول طائرة مملوكة لها.
وفي عام 1992، كانت طيران الإمارات أول شركة طيران تطلب شراء 7 طائرات 777، ومع حلول السنة المالية (1999-2000)، نقلت طيران الإمارات 4.7 ملايين مسافر على متن أسطولها المكون من 32 طائرة، وبحلول نهاية الألفية، نمت شبكة رحلات طيران الإمارات العالمية، لتضم 50 وجهة.
وفي 2000، أصبحت طيران الإمارات أول شركة خطوط جوية تتقدم بطلب لشراء طائرات «إيرباص A380»، بطلبها شراء سبع طائرات منها، مع خيار لشراء خمس طائرات إضافية. وفي ديسمبر 2021، تسلمت طيران الإمارات طائرتها الـ 123 «إيرباص A380» العملاقة، وهي الأخيرة التي تنضم إلى الأسطول من هذا الطراز، ما يمثل علامة فارقة أخرى في التزام طيران الإمارات الثابت نحو البرنامج منذ 21 عاماً.
وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، أدخل سمو الشيخ أحمد بن سعيد طيران الإمارات التاريخ عام 2005، بعد طلب شراء 42 طائرة بوينغ 777، في صفقة بلغت قيمتها 9.7 مليارات دولار. وكان ذلك أضخم طلب لشراء طائرات «بوينغ 777» على الإطلاق في ذلك الوقت. وتعد طيران الإمارات اليوم، أكبر مشغل في العالم لطائرات «بوينغ 777».
وفي 2007، أطلق سمو الشيخ أحمد بن سعيد، شركة اﻹمارات لتموين الطائرات، التي بدأت عملياتها في منشأتها، التي بلغت تكلفتها 120 مليون دولار في مطار دبي.
نجاحات متلاحقة
وفي ظل النجاحات المتلاحقة التي حققتها طيران الإمارات، والشراكات المبتكرة التي أسستها مع الناقلات العالمية الأخرى، واعتمادها على آليات مبتكرة في تطوير الخدمات الجوية، وتعزيز مكانتها على ساحة الطيران العالم، حصلت شركة طيران الإمارات في 2014، على لقب (العلامة التجارية الأكثر قيمة بين شركات الخطوط الجوية) في العالم، واحتلت المركز الأول في تقرير «براند فاينانس» للعلامات التجارية الأكثر قيمة في الشرق الأوسط، بقيمة تقدر بنحو 3.7 مليارات دولار.
وفي 2017، تم إعلان شراكة استراتيجية بين طيران الإمارات و«فلاي دبي»، تشمل اتفاقية واسعة لتبادل الرموز، ومواءمة جداول الرحلات، والاستخدام الأمثل لشبكة الرحلات، وأكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آنذاك، أن الشراكة ستفتح «القيمة الهائلة التي يمكن لتكامل نموذجي العمل تحقيقها للعملاء وللناقلتين ولدبي»، وهو ما تم بالفعل، فلغاية أكتوبر الماضي، استفاد أكثر من 8.3 ملايين راكب من سهولة متابعة سفرهم، ضمن شبكة خطوط طيران الإمارات و«فلاي دبي»، منذ بدأت الشراكة.
إنجازات قياسية
وبأسطول يصل اليوم 262 طائرة نقلت طيران الإمارات، باعتبارها أكبر ناقلة جوية دولية في العالم في 2019 نحو 58 مليون راكب، على أسطولها الحديث المكون بكامله من طائرات «إيرباص A380»، و«بوينغ 777»، وسيّرت الناقلة ما معدله 3500 رحلة أسبوعياً، أي ما يزيد على 186 ألف رحلة خلال العام نفسه، وقطعت طائرات أسطولها نحو 885 مليون كيلومتر، أي ما يعادل 2300 رحلة ذهاباً وإياباً بين الأرض والقمر. وقدمت طيران الإمارات على رحلاتها المغادرة من دبي، أكثر من 63 مليون وجبة طعام، وناولت أكثر من 35 مليون حقيبة في دبي.
وقاد سمو الشيخ أحمد بن سعيد، طيران الإمارات باقتدار، في خضم أكبر أزمة صحية تواجه العالم، ألا وهي جائحة «كوفيد 19»، وشكلت السنة المالية (2021-2022)، سنة التعافي لمجموعة الإمارات، بعدما اجتازت أصعب عام في تاريخها، وأكد سموه، أن الشركة لا تركز فقط على استعادة قدرتها، بل بزيادة إمكاناتها المستقبلية أثناء إعادة البناء، وقال: «هدفنا أن نبني أفضل وأقوى، حتى نتمكن من تقديم تجارب أفضل لمتعاملينا، ومزيد من الدعم للمجتمعات التي نخدمها».
ومن 120 وجهة في بداية السنة المالية، إلى زيادة العمليات، ونمو السعة عبر أكثر من 140 وجهة، بحلول 31 مارس 2022، استطاعت طيران الإمارات الاستجابة بشكل ديناميكي لخدمة طلب المتعاملين، مع بروز أي فرصة، بفضل مرونة موظفيها، ونموذج أعمالها.
كما ساهم سموه في تعزيز عمليات شركة «دناتا» التابعة لمجموعة الإمارات، وباتت تزاول أعمالها في 127 مطاراً، باعتبارها واحدة من أكبر مزودي خدمات الطيران في العالم. إذ توفر «دناتا» خدمات المناولة الأرضية، والشحن والسفر، وتموين الرحلات في 85 دولة عبر القارات الست، وتعد شريكاً موثوقاً لأكثر من 300 شركة طيران حول العالم.
توسعات مطار دبي
وشكلت توسعات مطار دبي، بقيادة سمو الشيخ أحمد بن سعيد، منصة حيوية لنمو عمليات طيران الإمارات، وسائر الناقلات الجوية التي تسير رحلاتها من وإلى الإمارة، حيث تم إنجاز 26 مشروعاً تطويرياً للمطار، في الفترة بين عامي 1980 و1990، لمواكبة النمو، وفي عام 1980، وصل عدد المسافرين عبر مطار دبي إلى مليونين و787 ألفاً و822 مسافراً، بنسبة نمو بلغت 17 %، ليرتفع إلى أكثر من خمسة ملايين مسافر في 1990، وبحلول 1997، دخل مطار دبي الدولي حلبة المنافسة مع المطارات الكبرى في العالم، حيث احتل المرتبة السادسة ضمن قائمة تضم أسرع 10 مطارات في العالم نمواً، بمعدل قارب 14 %، متجاوزاً بذلك مطارات دولية كبرى في أوروبا وآسيا، وبحلول 2010، بلغ عدد المسافرين عبر المطار، 47.2 مليون مسافراً.
ونفذت دائرة الطيران المدني في دبي، بقيادة سمو الشيخ أحمد بن سعيد، عملية إعادة هيكلة في 2007، أسفرت عن إنشاء هيئة الطيران المدني بدبي، كهيئة تنظيمية محلية، ومؤسسة مطارات دبي، كمالك ومشغل لمطار دبي، ومطار «دبي وورلد سنترال ـ آل مكتوم» الدولي. وبعد عملية إعادة الهيكلة، تولى سمو الشيخ أحمد بن سعيد، منصب رئيس هيئة الطيران المدني بدبي، ورئيس مؤسسة مطارات دبي.
وما يبرهن على الرؤية والاستراتيجيات السديدة لسمو الشيخ أحمد بن سعيد، الإنجازات العظيمة لمطار دبي، التي تتمثل في تحوله من مطار يتعامل مع 45 شركة طيران، تخدم 80 وجهة، بعدد مسافرين لا يتجاوز 8.3 ملايين مسافر عام 1985، إلى مركز طيران عالمي، بشبكة خطوط جوية تزيد على 130 شركة طيران، تربط بين 220 وجهة عالمية، وعدد مسافرين وصل إلى 47 مليون مسافر في 2010، ومنذ بدأ المطار بترسيخ مركزه الأول في العالم، من حيث المسافرين الدوليين، واحتفظ بمركز في 2019 للعام السادس على التوالي، حيث سجلت حركة المسافرين عبره آنذاك نحو 86.4 مليون مسافر، ليبتعد عن أقرب منافسيه «لندن هيثرو»، بأكثر من ستة ملايين مسافر.
ويؤرخ افتتاح «دبي وورلد سنترال – مطار آل مكتوم الدولي»، في يونيو عام 2010، لواحدة من اللحظات التاريخية التي شهدتها دبي، وتحول الإمارة إلى مركز عالمي مرموق للطيران المدني والخدمات اللوجستية.
وجاء افتتاح «دبي وورلد سنترال ـ مطار آل مكتوم الدولي»، بعد الافتتاح المذهل للمبنى 3 في مطار دبي الدولي في 14 أكتوبر 2008، الذي اعتبر على صعيد قطاع الطيران المدني العالمي، الافتتاح الأكثر نجاحاً لمبنى طيران بهذا الحجم في تاريخ هذه الصناعة.
وبالرغم من تحديات جائحة «كوفيد 19»، نجح مطار دبي في تجاوز كافة التحديات العالمية، وحافظ على المركز الأول في صدارة المطارات الدولية الأكثر ازدحاماً حول العالم، للسنة الثامنة على التوالي، حيث استقبل 29.1 مليون مسافر خلال 2021، وجاءت هذه النتائج، بفضل الخطوات النوعية التي اتخذتها دبي وقطاع الطيران، التي ساهمت في دفع عجلة التعافي وتسريع وتيرتها، منها استضافة النسخة الأكبر والأضخم من معرض دبي للطيران، ليُشكّل بذلك أول حدث عالمي ومعرض جوي رئيس، يتم إقامته منذ بداية الجائحة العالمية، إلى جانب عودة الطاقة التشغيلية في مطار دبي الدولي، بنسبة 100 %، مع إعادة فتح المبنى «كونكورس D»، و«كونكورس A»، في مبنى الركاب رقم 1، فضلاً عن افتتاح واحد من أكبر مختبرات المطارات في العالم، لإجراء فحوصات مسحة الأنف، للكشف عن حالات الإصابة بفيروس «كوفيد 19»، لجميع الزوار القادمين إلى دبي، بكل سهولة ويسر.
كما رحب المطار بانضمام شركات طيران جديدة، التي من شأنها ربط دبي بوجهات عديدة.
«إكسبو 2020 دبي»
ومع ترؤس سمو الشيخ أحمد بن سعيد، اللجنة الوطنية العليا لاستضافة المعرض العالمي «إكسبو 2020 دبي»، عمل سموه منذ مرحلة التنافس على الاستضافة، على تحقيق رؤية القيادة الرشيدة للفوز بالملف، وهو ما تحقق بكل جدارة عام 2013، لتواصل إثرها دولة الإمارات، بروح الفريق الواحد، مسيرة جبارة لاستضافة الحدث التاريخي، ومن ثم تأجيل موعد الحدث، بفعل تحديات جائحة «كوفيد 19».
وحققت دولة الإمارات وعدها، وأبهرت العالم مع انطلاق فعاليات «إكسبو 2020 دبي»، بتاريخ 1 أكتوبر 2021، واستقطب الحدث الذي كان أول معرض إكسبو دولي يقام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، 24.1 مليون زائر، إلى جانب ربع مليار زائر عبر الإنترنت والعالم الافتراضي، وحضر الحدث أكثر من 16000 قيادي دولي. كما قدم برنامج الإنسان وكوكب الأرض، الذي صُمّم ونُفّذ بمشاركة 192 دولة، بحثاً عن حلول للتحديات التي تواجه الإنسانية. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App منبع: عربية CNBC