الإمارات

«اصنع في الإمارات» رهان وطني على المستقبل

تمكنت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، من تحقيق سلسلة نجاحات نوعية ونتائج بارزة من خلال تنظيمها لمنتدى «اصنع في الإمارات» تحت شعار «استثمار.. شراكة.. نمو».

والمعرض المصاحب له، والذي قادته الوزارة بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي وشركة أدنوك، خصوصاً على صعيد دعم نمو الصناعات الوطنية وتعزيز تنافسيتها، وتعزيز بيئة الأعمال المناسبة والجاذبة للمستثمرين في القطاع الصناعي، مع الإعلان عن الدفعة الأولى من اتفاقيات التعاون بقيمة 21 مليار درهم من بين 110 مليارات درهم التزمت بها الشركات الرائدة في الدولة خلال المنتدى، ستستثمرها خلال السنوات المقبلة في الصناعة الإماراتية والقطاعات المرتبطة.

وأبرز المنتدى والمعرض المصاحب الذي استضافته العاصمة أبوظبي، على مدى يومين، حجم الرهان في الدولة على القطاعات الصناعية المستقبلية وتعزيز نمو القطاع الصناعي الوطني.

وتم تحديد مجموعة من المنتجات يمكن زيادة الاعتماد محلياً عليها خلال الأعوام المقبلة، بصورة تعزز الإنتاج النوعي، وتساهم بحوالي 6 مليارات درهم سنوياً في الناتج المحلي الإجمالي للدولة، مستفيدة من البيئة التشريعية والقانونية الفائقة التي تقدمها دولة الإمارات للمستثمرين الصناعيين، والعديد من المحفزات والمزايا التنافسية التي لا تتوفر بهذا الشكل المنظم سوى في دولة الإمارات.

أهداف استراتيجية

وحددت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، منذ الإعلان عن الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة «مشروع 300 مليار» مجموعة من الأهداف الاستراتيجية لتحقيقها، مستندة في ذلك إلى ما تملكه الدولة من قدرات كبيرة وداعمة لقطاع الصناعة، وأبرزها أنها الدولة الأولى في مؤشر ريادة الأعمال على مستوى منطقة الشرق الأوسط، كذلك الأولى عربياً في التنافسية الصناعية.

وتتبنى الوزارة استراتيجية ضمن 3 محاور رئيسية، تستهدف تعزيز الإنتاجية في القطاعات الصناعية ذات الأولوية، والتي تحقق الأمن الغذائي والدوائي «مثل تنمية الصناعات ذات الأولوية كالأدوية والأغذية والتكنولوجيا الطبية والزراعية»، مروراً بتعزيز القطاعات الصناعية القائمة حالياً.

والتي تملك فيها الدولة ميزة تنافسية «مثل البتروكيماويات والمعادن كالحديد والألمنيوم والبلاستيك»، وصولاً إلى تحفيز صناعات المستقبل التي تتضمن صناعة الهيدروجين والصناعات الفضائية وغيرها. وركز منتدى «اصنع في الإمارات» على هذه القطاعات الثلاثة.

وقدم من خلال المشاركين تسهيلات وحوافز وممكنات كفيلة بدعم هذه التوجهات، كما تم تبني 300 منتج جميعها مرتبطة بهذا التوجه وبالاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، حيث تم توقيع 32 مذكرة تفاهم واتفاقية تعاون بين جهات حكومية وشركات صناعية رائدة، بمليارات الدراهم.

ومن أبرز هذه الاتفاقيات، توقيع شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، -بصفتها محركاً رئيسياً للنمو الصناعي في دولة الإمارات- اتفاقيات بقيمة 21 مليار درهم مع عدد من الشركات المحلية والدولية لتوفير نسبة من احتياجاتها التي تخطط لشرائها من المنتجات والمواد التي تصنع محلياً، مثل المنتجات المرتبطة بالمنتجات الميكانيكية والمكيفات، ومنتجات الأنابيب والتجهيزات والصمامات، ومنتجات الأجهزة الكهربائية والتحكم والاتصالات، وتلك المرتبطة بالمنتجات التكنولوجية.

وشاركت بيورهيلث، والاتحاد للطيران، وشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، ومجموعة إيدج، وشركة بيكر هيوز العالمية للخدمات الصناعية، وصندوق أبوظبي للتنمية، و«تعزيز» بعروض لأبرز فرص النمو الصناعي والممكنات والمحفزات المقدمة.

إضافة إلى العديد من الإعلانات الحيوية والحوافز للمصنعين التي تشمل خفض الرسوم الصناعية على الشركات، وتخفيض تعرفة الخدمات المقدمة لقطاع الصناعة، وتسهيل دخول المنتجات الإماراتية لأسواق جديدة بتعرفة جمركية مخفضة، وكذلك التمويل الميسر من خلال 7 مؤسسات تمويل وطنية وأجنبية.

حوافز

وأعلنت جهات مشاركة تقديم العديد من الحوافز وعوامل التمكين للقطاع الصناعي في الدولة. وكان من أبرز عوامل التمكين استحداث برامج تحفيزية لرسوم كهرباء مخفضة مقدمة من دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، وخصومات بنسبة 25% على إيجار الأراضي والمكاتب مقدمة من مدينة خليفة الصناعية «كيزاد»، مع فترة سماح تصل إلى 18 شهراً على إيجارات الأراضي في مرحلة تأسيس المصنع في مدينة «توازن» الصناعية، إلى جانب العديد من الامتيازات الأخرى كتوفر البنى التحتية، واللوجستية، والقدرة على الوصول إلى أسواق جديدة من خلال اتفاقيات التجارة الجديدة والتي يتم التوسع فيها، وفرص الشراء من الطلب المستقبلي في الأسواق المحلية. وصولاً إلى التمويل الميسر من خلال 7 مؤسسات تمويل وطنية وأجنبية.

  طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
منبع: عربية CNBC

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى